المانيا الشرقية عاصمتها وولاياتها واهم المعلومات عنها
المانيا الشرقية والمعروفة أيضا باسم ألمانيا الديمقراطية وهي دولة مستقلة نشأت من تقسيم ألمانيا إلى قسمين الشرقي والغربي قبل أن يعاد توحيدهما عام 1990
وتشكيل جمهورية المانيا الاتحادية التي شكلت إحدى أقوى الدول الأوروبية وتزعمت لاحقًا الاتحاد الأوروبي،
وأصبحت نواة اقتصاده القوي ومقصدًا للباحثين عن فرص للعمل ومستوى معيشة مرفه.
سنتناول في هذه المقالة كل ما يتعلق بألمانيا الديمقراطية أو ألمانيا الشرقية وكيف نشأت وما هي ولاياتها وأبرز الرؤساء الذين تعاقبوا على استلام السلطة فيها بالإضافة إلى الفرق بين المانيا الشرقية والمانيا الغربية.
نشأة جمهورية المانيا الشرقية
يعود نشوء دولة المانيا الشرقية إلى فترة الحرب الباردة في عام 1949 والتي انضمت إلى المعسكر الشرقي خلال تلك الفترة قبل أن تنهار في عام 1990.
تمتد حدود ألمانيا الشرقية بطول 2307 ميل و يحدها من الغرب دولة ألمانيا الغربية.
ومن الجنوب الشرقي دولة تشيكوسلوفاكيا ومن الشرق دولة بولندا و من الشمال يحدها بحر البلطيق.
شكّل خط أودر نيس الخط الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية، حيث أحاطت المناطق الخاضعة لسيطرة السوفييت بالقسم الغربي من العاصمة برلين الغربية لكنها بقيت خارج سيطرتها.
تشكلت المانيا الديمقراطية في تلك الحقبة بوصاية من الاتحاد السوفييتي الذي استطاع احتلال أجزاء من ألمانيا على إثر الحرب العالمية الثانية، وبالتالي انضمت إلى المعسكر الاشتراكي علانية.
وبقيت كذلك حتى عام 1948 عندما نقلت السلطات السوفيتية مسؤولياتها الإدارية إلى قادة الحزب الشيوعي الألماني
وأعلنت دولة ألمانيا الشرقية تابعة لهم في تاريخ 7 تشرين الأول عام 1949.
عاصمة المانيا الشرقية
كانت برلين الشرقية هي عاصمة ألمانيا الشرقية والتي تمثل المنطقة الشرقية من برلين بين عام 1949 حتى عام 1990.
احتلها الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب العالمية الثانية بينما احتل الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون الجزء الغربي من برلين.
أعلن الاتحاد السوفيتي برلين الشرقية عاصمة ألمانيا الشرقية في تاريخ 13 أغسطس 1969 واستمرت كذلك حتى 9 نوفمبر عام 1989.
تبلغ مساحة برلين الشرقية 409 كيلومتر مربع و تضم عدد سكان مايقارب 1279212 نسمة.
“اقرأ أيضا: مقاطعات المانيا؛ أفضل الولايات للسكن واللجوء والإقامة“
مدن المانيا الشرقية
تشتهر ألمانيا الشرقية بالمدن الفخمة ذات الطابع التاريخي الأثري حيث تتكون من قصور وأبراج بُنيت في العصور الوسطى
بالإضافة إلى وجود متاحف كبيرة و من هذه المدن مايلي:
مدينة إرفورت
مدينة أثرية من أهم مدن ألمانيا الشرقية وهي عاصمة ولاية تورينغن، يعود إنشاؤها إلى حوالي 1200 عام من الآن.
كما تشتهر بمعالم تاريخية منها كاتدرائية القوطية الخلابة التي أُنشأت عام 742
وتتكون من ثلاثة أبراج وجرس كبير يعد أكبر جرس في العالم، لُقبت بالرئتين الخضراوتين لمدينة إرفورت.
وتحتوي مدينة إرفورت أيضا على دير أوغسطينوس الذي حقق شهرة كبيرة بعد أن عُين مارتن لوثر راهبًا في الدير عام 1505.
مدينة لايبزنغ
تعتبر مدينة تاريخية هامة في ألمانيا الشرقية إلا أنها لم تحصل على شهرة واسعة بالرغم من احتوائها على معالم أثرية مذهلة منها كنيسة سانت توماس وكنيسة سانت نيكولاس والنصب التذكاري لمعركة الأمم.
مدينة درسدن
من أكثر المدن الجميلة في ألمانيا الشرقية وتمتاز بمعالمها الفنية المذهلة منها مبنى زوينجر وقصر النهضة الملكي الحديث وفراونكيرك والكاتدرائية.
بالإضافة إلى عدد من المتاحف والأماكن الثقافية التي لا تعد ولا تحصى.
كما أن وجود حديقة سكسون سويسرا الوطنية بارك زادها شعبية وشهرة كبيرة.
مدينة بوتسن
تعد من المدن الهامة جدًا في ألمانيا الشرقية وتتميز بموقعها الجميل على ضفة نهر سبري.
بالإضافة إلى معالم سياحية خلابة منها قلعة st peter وقلعة Alt wasserkunst وقلعة ortenburg.
وأيضا منتزه saurierpark kleinwelke للمغامرات الذي يحتوي على ديناصورات مستنسخة.
مدينة جورلتس
تعتبر مدينة هامة من مدن ألمانيا الشرقية، تتمتع بطابع هندسي معماري و تحتوي على معالم أثرية هامة مثل كنيسة القديس بطرس وبولس وأيضا برج فات ودير مارينثال.
مدينة تسفيكاو
إحدى مدن ألمانيا الشرقية الهامة تمتاز بصالات كبيرة للسيارات مما يجعلها مقصد لمحبي السيارات بأنواعها.
كما تضم متحف August horch، ومما زاد شهرتها إقامة تكريم للملحن الألماني الشهير روبرت شومان في فندق روبرت شومان هاوس فيها.
مدينة هالي
مدينة ألمانية ذات طابع سياحي جذاب، تضم قلاع شهيرة منها قلعة moritzburg وقلعة Giebichenstein، بالإضافة إلى احتوائه على أقدم مصنع للشوكولاتة يدعى مصنع هالوين.
علاوة على ذلك تضم المدينة كنيسة القديس غيرترود التي تعود إلى القرن الحادي عشر.
مدينة آيزنهوتنشتات
تقع على حدود بولندا وتعتبر مكان نموذجي للعمل وتضم مصنع الصلب الذي صممه المهندس المعماري كورت والترلوشيت.
“اقرأ أيضا: مناظر طبيعية في المانيا؛ 10 وجهات سياحية ساحرة“
رؤساء المانيا الديمقراطية
حكم المانيا الشرقية مجموعة من الرؤساء وهم كالتالي:
- الرئيس فيلهلم بيك حكم من عام 1949 إلى عام 1960.
- الرئيس فالتر أولبريشت حكم ألمانيا الشرقية من عام 1960 ميلادي إلى عام 1973.
- الرئيس فيلي شتوف حكم ألمانيا الشرقية من عام 1973 ميلادي إلى عام 1976.
- الرئيس إريش هونيكر حكم ألمانيا الشرقية من عام 1876 إلى عام 1989.
- الرئيس ايكون كرينز حكم ألمانيا الشرقية عام 1989 فقط.
- الرئيس مانفريد كيرلاخ حكم ألمانيا الشرقية من عام 1989 إلى عام 1990.
- الرئيس سابين بيرغمان بول حكم ألمانيا الشرقية عام 1990 فقط.
رؤساء الوزراء في ألمانيا الشرقية
تولى منصب رئيس الوزراء في المانيا الشرقية من عام 1949 ميلادي حتى عام 1990 سبعة رؤساء وزراء وهم:
- رئيس الوزراء أوتو جروتول تولى المنصب عام 1949 إلى عام 1964.
- رئيس الوزراء فيلي شتوف تولى المنصب عام 1964 إلى عام 1973.
- رئيس الوزراء هورست سيندرمان تولى المنصب عام 1973 إلى عام 1976.
- رئيس الوزراء وليم ستوف تولى المنصب عام 1976 إلى عام 1989.
- رئيس الوزراء هانس مودرو تولى المنصب عام 1989 إلى عام 1990.
- رئيس الوزراء لوثر دي مايزيري تولى المنصب عام 1990.
كيفية إسقاط المانيا الشرقية
ضج مواطنو ألمانيا الشرقية من الحكم الشيوعي وانطلقوا في مظاهرات عمّت شوارع مدينة لايبزيغ، وهي ثاني أكبر مدينة بعد برلين الشرقية.
ولكن تم قمع جميع مظاهراتهم إلى أن خرجت مسيرة بالشموع مؤلفة من 70 ألف مواطن، توجهوا إلى مقر جهاز الأمن ويدعى شتاسي وسط هتافات باسم الشعب.
وهناك تجمع حوالي ستة آلاف شرطي بجانب المظاهرة دون القيام بأي حراك بسبب تفوق عدد المتظاهرين عليهم ثم انسحبوا من أماكنهم.
استمرت المظاهرات حوالي شهر إلى أن تمكنوا من إسقاط جدار برلين الذي أخاف حكومة الاتحاد السوفيتي وأدى إلى سقوطها.
“اقرأ أيضا: كم عدد سكان المانيا؛ وما هو عدد المسلمين هناك؟“
الفرق بين ألمانيا الشرقية و ألمانيا الغربية
تمثلت إحدى النتائج التي أفضت إليها الحرب العالمة الثانية في تقسم ألمانيا إلى المانيا شرقية وأخرى غربية، حيث انضمت الشرقية إلى المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي آنذاك، بينما بقيت ألمانيا الغربية ضمن الحلف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
شمل التقسيم العاصمة الألمانية برلين التي انقسمت إلى برلين شرقية وأخرى غربية عبر جدار عرف لاحقًا باسم جدار برلين.
بقي الجدار قائمًا حتى عام 1989 عندما حدث ما يعرف بسقوط جدار برلين وأُزيلت الحدود المصطنعة بين البلدين ثم أُعيد توحيد القسمين وتشكيل ألمانيا الاتحادية.
ضمت ألمانيا الشرقية 5 ولايات، في حين شملت ألمانيا الغربية 11 ولاية أصبحت 9 ولايات لاحقًا.
اتخذت المانيا الشرقية مدينة برلين الشرقية عاصمتها، بينما اختارت المانيا الغربية مدينة بون لتكون العاصمة.
بلغت مساحة ألمانيا الغربية 248,717 كيلومتر مربع، في حين كانت مساحة ألمانيا الشرقية 108,333 كيلو متر مربع.
لماذا سميت المانيا الشرقية
سميت ألمانيا الشرقية رسميًا باسم دويتشي ديموكراتيش ريبليك واختصرت باسم دي دي آر ،ولكن اشتهرت بالصيغة المختصرة أكثر لسهولة الاستخدام.
في الختام نكون قد سلطنا الضوء على المانيا الشرقية وتاريخها و ولايتها ومن هم رؤساء ألمانيا،
تعد ألمانيا هي مقصد جميع الشباب العربي من أجل العمل بها أو الدراسة أو السياحة.