علم اليونان ودلالاته | معلومات عن العلم الوطني اليوناني
علم اليونان المستخدم حالياً بشكل رسمي في مختلف المحافل الدولية والمنشآت التي تحمل الطابع الرسمي في البلاد،
والذي يحمل الكثير من الدلالات والمعاني حول شعار اليونان وما مر عليه من متغيرات عبر التاريخ.
حيث تغير علم اليونان عدة مرات ليصل إلى ما هو عليه الآن بلونيه الأبيض والأزرق.
سنناقش في هذا المقال كل المعلومات المتوافرة حول العلم اليوناني الحالي والرموز والدلالات التي يحملها.
وما هي التعديلات التي مرت عليه حتى وصل إلى الشكل الحالي.
بالإضافة إلى مجموعة من المعلومات عن العلم الوطني اليوناني وعلم الثورة وعلم الكنيسة. وبعض الحقائق عن العلم اليوناني المستخدم حالياً في البلاد.
دلالات علم اليونان
بالنظر إلى صورة علم اليونان ستجد أنه يتكون من أربعة خطوط أفقية بيضاء وخمسة زرقاء متناوبة، مع صليب أبيض في الزاوية اليسرى العليا.
الأزرق والأبيض هما اللونان الوطنيان لليونان.
حيث يرمز اللون الأزرق إلى السماء والبحار، بينما يرمز اللون الأبيض إلى النضال من أجل الاستقلال اليوناني. بينما يمثل الصليب الدين المسيحي وبالخصوص الأرثوذكسية اليونانية.
كما ترمز الخطوط الأفقية التسعة باللونين الأزرق والأبيض للعلم، إلى المقاطع التسعة للشعار اليوناني إليفثريا إي ثاناتوس (الكلمة اليونانية للحرية أو الموت).
اقرأ أيضا: اعضاء الجسم بالسويدي؛ وأهم 10 نصائح لتعلم السويدية
تاريخ علم اليونان الوطني
يعود ظهور العلم الوطني اليوناني رسميًا إلى عام 1978، حيث اعتمدته الدولة العثمانية، ولكن لم يتضمن حينها ظل للون الأزرق بشكل رسمي.
لذلك قد يختلف في استخدام اللون الأزرق الفاتح وأحيانًا الأزرق الداكن.
ومع ذلك، لم يكن هذا العلم الرسمي الذي اعتمدته الدولة اليونانية لعدة قرون تالية.
لكنه ظهر لأول مرة في الجمعية الوطنية الأولى التي عقدت في يناير 1822 في إبيداوروس.
بعد أقل من عام من بداية الثورة اليونانية ضد الأتراك العثمانيين.
تدل الخطوط التسعة في العلم الوطني اليوناني المقاطع التسعة لعبارة “الحرية أو الموت” (E-le-fthe-ri-a i Tha-na-tos) وهي شعار الثورة اليونانية. أما اللون الأزرق فيرمز إلى السماء والبحر، والأبيض إلى السحب والأمواج.
“اقرأ أيضا: البيت السوري في شتوتغارت؛ وأهم الخدمات التي يقدمها“
علم الثورة اليونانية
قبل إنشاء علم الثورة اليونانية في أوائل عشرينيات القرن التاسع عشر، ظهرت عدة أعلام ترمز إلى الأمة اليونانية.
لكن نال علم الثورة في عام 1769 شهرة كبيرة، خاصة في ظل وجود صليب ذو لون أزرق وبخلفية بيضاء.
تم استخدام هذا التصميم على نطاق واسع في معارك الثورة اليونانية عام 1821.
ومن خلال علم اليونان هذا، تعهد قادة عام 1821 مثل ثيودوروس كولوكوترونيس وأندرياس مياوليس بالقتال من أجل التحرير.
لا يستخدم هذا العلم بشكل رسمي، لكن يحتفظ به في دير أجيا لافرا في كالافريتا، المكان الذي شهد إعلان انطلاق الثورة لأول مرة.
كما يرفع هذا العلم فوق المتحف التاريخي لأثينا وهو مبنى البرلمان اليوناني القديم.
ومع مرور السنين جرت على علم الثورة هذا تغييرات عديدة، حيث وضع الملك أوتو، أول ملوك اليونان (1833-1862) شعار النبالة في وسط الصليب.
في حين أضاف جورج الأول ثاني ملوك اليونان (1863-1913) تاجًا.
ليأتي نظام الكولونيل (1967-1973) ويزيل كل هذه الرموز.
اقرأ أيضا: مصلحة الهجرة السويدية اليوم؛ إليك طريقة التقديم للإقامة بها
علم الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان
بالنسبة لعلم الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، لا يزال غير معروف كيف استوحى هذا العلم “الأزرق والأبيض” من أعضاء المجلس الوطني الأول، حيث لم يكن هناك ما يدل على وجوده في الماضي.
فقد كانت الأعلام البيزنطية كثيرة العدد برموز وألوان مختلفة.
مثلاً كان علم قسطنطين باليولوجوس آخر إمبراطور بيزنطي أرجوانيًا وذهبيًا. على الرغم من أنه يُعتقد اليوم أن العلم الذي تستخدمه كنيسة اليونان حاليًا، كان في الواقع علم الإمبراطورية البيزنطية، فلا يوجد دليل على ذلك.
النسر ذو الرأسين الذي يطل على الشرق والغرب على خلفية صفراء.
هو في الواقع رمز للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية وسوف تراه في العديد من الأديرة والكنائس.
ومع ذلك لا توجد أي علامة على كيفية إنشاء علم الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان.
يعتقد البعض أن هذا النسر يمثل قوة الإمبراطورية البيزنطية التي امتدت من الشرق إلى الغرب.
وأن الكنيسة تستخدمها اليوم لتذكير الحجاج بالتأثير القوي الذي كان يمارس في العصر البيزنطي، مما يعني أنه استخدم كعلامة للقوة والمجد.
اقرأ أيضا: ترجمة عربي سويدي؛ أفضل 8 تطبيقات للترجمة الاحترافية
ألوان علم اليونان
اختيرت ألوان علم اليونان الأزرق والأبيض منذ أن ظهر أول علم للبلاد في عام 1807 في جزيرة سكياثوس، وكان عبارة عن صليب أبيض بخلفية زرقاء.
ومع انطلاق الثورة الفرنسية في عام 1822 اختير أول علم رسمي لليونان وبقي أيضا بلونيه الأبيض والأزرق، الذين يحملان دلالات كما سبق وتكلمنا عنها أعلاه.
لكن المؤكد أنه لم يحمل علم اليونان الوطني في أي مرحلة من مراحله اللونين الأحمر والأخضر، لما فيهما من استذكار لفترة الحكم العثماني للبلاد. أما عن شكل العلم وقتها فكان عبارة عن صليب أبيض، يقسم العلم إلى أربع مستطيلات متساوية.
حقائق حول علم اليونان
هذه مجموعة من الحقائق عن العلم اليوناني الوطني الرسمي المستخدم حاليًا في البلاد:
- لا يمكن تصنيع العلم اليوناني إلا بثمانية أحجام محددة، على الرغم من أن نسب الارتفاع والعرض تكون دائمًا 2: 3.
- يوجد علم كبير داخل الأكروبوليس، بقياس 6.5 × 4.3 متر.
- لم يحدد في الدستور اليوناني درجة اللون الأزرق ضمن، مواصفات العلم، لذلك يستخدم الأزرق الداكن وأحيانًا الأزرق الفاتح الذي يقصد به لون البحر الهادئ أو السماء الصافية.
- يبقى العلم اليوناني مرفوعًا من الساعة 8.00 صباحًا حتى غروب الشمس في المباني العامة، مثل البرلمان اليوناني والوزارات والسفارات والمدارس.
- وقد يظل العلم مرفوعًا أثناء الليل في ثكنات الجيش والسفن البحرية
- لا يسمح بتعليق العلم اليوناني مثلًا من الشرفة، حيث يجب أن يحمل على عمود يأتي بمواصفات دقيقة.
- لا يمكن استخدام عَلم اليونان لأغراض تجارية أو دعائية لأي اتحاد أو جمعية أو منظمة.
- يجب عدم وضع العلم الذي تعرض للتمزق على سبيل المثال بسبب الرياح القوية في سلة المهملات.
- بل يجب إتلافه ويفضل خلال إحدى الاحتفاليات التي تشعل فيها النيران.
- يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى سنتين أو بالغرامة كل من نزع العلم الرسمي أو أتلفه.
اقرأ أيضا: التأمين في المانيا؛ أنواعه، مزاياه وعيوبه وأفضل شركاته 2023
أسئلة شائعة حول علم علم اليونان
كم يبلغ عدد المسلمين في اليونان؟
يقدر عدد المسلمين في اليونان بحوالي 140 ألف نسمة، وهي إحصائيات غير دقيقة حتى الآن.
ما هي الديانة السائدة في اليونان؟
الديانة المسيحية هي الدين الذي يعتنقه الغالبية العظمى من سكان اليونان. حيث يتبعون إلى الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية المعروفة في الدستور أنها الدين الرسمي في اليونان.
ما هي ألوان علم اليونان؟
ألوان علم اليونان هي الأزرق والأبيض.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالتنا، والتي وضحنا لكم فيها عن أهم المعلومات المتوافرة عن علم اليونان، وألوانه والرموز التي يتضمنها ودلالات تلك الرموز.
بالإضافة إلى الفرق بين العلم الوطني اليوناني وعلم الثورة اليونانية وعلم الكنيسة الأرثوذكسية.